تقع حديقة الزراعة الاستوائية في شرق بوا دو فينسين في باريس، وهي ملاذ غريب مفتوح للجمهور. عندما تخطو عبر بواباته، تنتقل على الفور في رحلة عبر الزمن والقارات. تُعد هذه البقعة واحدة من أجمل الحدائق التي يمكن زيارتها في العاصمة، حيث يمكنك التنزه في نزهة ظليلة تحميك برودة الأشجار.
أُنشئت الحديقة في نهاية القرن التاسع عشر، وكانت في البداية مكاناً لإنتاج وتجريب النباتات الاستوائية المخصصة للمستعمرات الفرنسية. وفي أعقاب المعرض العالمي لعام 1900، كانت تضم صوبات زراعية تابعة لصانع الشوكولاتة مونييه وصانع القهوة هامل، وأصبحت موقعاً لمعرض استعماري في عام 1907.
أما اليوم فإن الحديقة التي تبلغ مساحتها 4 هكتارات، والمقسمة إلى قسمين رئيسيين يمثلانآسياوأفريقيا، تقدم رحلة رائعة. على الجانب الآسيوي، هناك أجواء الهند الصينية، مع باغودا، وقرية أعيد بناؤها، وحقول الأرز، وديوراما تعرض مناظر طبيعية شهيرة.
أما الجانب الأفريقي فيضم قرى في السودان والكونغو ومدغشقر، بالإضافة إلى مخيم الطوارق. بعد انتهاء المعرض، استمرت الحديقة كمركز إنتاج وتعليم، حيث تحولت بعض الأجنحة إلى مختبرات أو فصول دراسية.
إليك ما ستجده في الحديقة:
تضم الحديقة أيضاً عدداً من النصب التذكارية التي أقيمت تخليداً لذكرى الجنود المستعمرين الذين ماتوا من أجل فرنسا. من المهم الإشارة إلى أن بعض جوانب التاريخ الاستعماري المعروضة في الحديقة مثيرة للجدل وتعرضت للانتقاد بسبب تصويرها للشعوب المستعمرة.
وأخيراً وليس آخراً، تحتوي الحديقة على بعض التحف الفنية مثل الجسور الخلابة ومصيدة النمر والأعمال الفنية المعاصرة.
تُعد حديقة الزراعة الاستوائية مكاناً غارقاً في التاريخ والذاكرة، حيث يمكنك الهروب والتعلم. احرص على زيارة هذا الكنز المخفي واستمتع بتجربة ثقافية ثرية في قلب باريس. توجّه إلى 45 مكرر، شارع دي لا بيل غابرييل، باريس 12e لرحلة عبر الزمن إلى المستعمرات.
التواريخ والجداول الزمنية
ال 17 من يونيو، 2023 في 31 من ديسمبر، 2027
الأسعار
حر
العمر الموصى به
للجميع