في يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، ستقدم لنا السماء ليلاً مشهداً شاعرياً: قمر الثلج المكتمل. يشير الاسم، الغارق في الغموض والتقاليد، إلى ثاني قمر مكتمل في السنة، وغالباً ما يرتبط بتساقط الثلوج بكثافة في أمريكا الشمالية وأوروبا. يمكن رؤيته بمجرد حلول الظلام، وهو يقدم مشهداً رائعاً لمحبي علم الفلك والبوم الليلي على حد سواء.
ولكن لماذا يُطلق عليه قمر الثلج المكتمل؟ يأتي هذا اللقب من شعوب الهنود الحمر، الذين كانوا يربطون كل قمر مكتمل بميزة مهمة في الشهر الجاري. ففي شهر فبراير، عندما كانت العواصف الشتوية شائعة، كان هذا البدر يُسمى بشكل مثير للذكريات "قمر الثلج". وتشير إليه ثقافات أخرى في بعض الأحيان باسم "قمر المجاعة"، بسبب الظروف المناخية التي تجعل الصيد أكثر صعوبة.
بالإضافة إلى جانبه العلمي، يكتنف قمر الثلج المكتمل العديد من الأساطير والمعتقدات. ويُعرف تاريخيًا باسم "قمر الجوع" أو "قمر الصوم الكبير"، وهو يرمز إلى وقت من السنة كانت ظروف المعيشة فيه صعبة للغاية بالنسبة للشعوب القديمة. تذكرنا هذه الأسماء، المتنوعة والغنية بالمعاني، بأن كل قمر بدر هو فصل في كتاب سماوي عظيم، يسرد الروابط بين البشرية والكون.
في 12 فبراير، سيصل القمر إلى نقطة الأوج في الساعة 2.53 بعد الظهر. وسوف يسطع في كوكبة الأسد، ليس بعيداً عن نجم ريجولوس، وهو النجم الأكثر سطوعاً في هذا الجزء من السماء. إنها فرصة مثالية لرصد النجم باستخدام المنظار أو التلسكوب، ولمَ لا تلتقط بعض اللقطات الليلية للمناظر الطبيعية الباريسية تحت وهجه الفضي.
ما أفضل مكان للاستمتاع بالعرض في باريس؟ لتجنب التلوث الضوئي، اختر الأماكن المفتوحة مثل حديقة سان كلو أو بوا دو فينسين أو بوا دو بولون أو ضفاف نهر السين، والتي توفر منظراً خلاباً للقمر المنعكس على الماء.
تشير توقعات الطقس إلى سماء صافية جزئياً ودرجات حرارة تتراوح بين 3 و8 درجات مئوية. لا تنسى أن تتدثر بالدفء للاستمتاع بسحر هذا القمر الثلجي المكتمل، وهي فرصة رائعة للنظر إلى السماء وإعادة اكتشاف جمال الكون.
إذا فاتك هذا الشهر، فإليك الأقمار المكتملة التالية من العام:















