ستقام في مدينة فلينس، ضمن إيفلين (78)، ابتداءً من عام 2027، متحفٌ مخصص لتراث شركة رينو. سيكون هذا الموقع المذهل الذي يمتد على مساحة 2700م² موصلاً لعشاق السيارات، حيث يضم عناصر تراثية من السيارات التاريخية، بالإضافة إلى أعمال فنية وثائق أرشيفية. ويتيح الزوار فرصة استكشاف 125 سنة من التاريخ في مجالات السيارات، والصناعة، والثقافة.
موقع فلينز، الذي فتح أبوابه عام 1952 وأنتج أكثر من 18 مليون مركبة، شهد ولادة نماذج أيقونية مثل الدوفين، ورينو 4، ورينو 5، والأجيال الأربعة من كليو، بالإضافة إلى ZOE. مئات السيارات التي تم الحفاظ عليها بعناية وإعادة ترميمها ستعرض هناك، ويظل أكثر من نصفها قيد التشغيل، بفضل فريق من التقنيين المختصين وورشة مخصصة لتصليح المحركات والهيكل. من طراز Type A الذي أُنتج عام 1898 إلى سيارات الفورمولا 1، إضافة إلى سيارات ألبية الشهيرة ومركبات الرؤية المستقبلية، تحكي قصة التاريخ التكنولوجي والاجتماعي لشركة رينو، وتأثيرها على العمران وأنماط المعيشة والثقافة.
بعيدًا عن السيارات، سيقدم المتحف مئات الأعمال الفنية من مجموعة رينو للفن والثقافة. من بين المعروضات صور فوتوغرافية لـ روبرت دوينيه، وأعمال فنية لـ آرمان مستوحاة من رينو 4، وسلاسل من أعمال إيرو، وقطع لفنانين مثل فيكتور فاساريلي. كما يُعرض إبداعات للفنان جان Dubuffet التي ترسّخ الصلة بين الفن والصناعة. يدعم هذا الأرشيف أيضًا الفن الحضري المعاصر، من خلال أعمال مستلهمة من نماذج تاريخية، مثل تلك التي أبدعها دان رولينغز وتسيار مالفي. عروض دائمة وتجارب تفاعلية، خاصة باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي، ستأخذ الزوار في رحلة داخل ملحمة رينو.
الموقع سيضم أيضًا ورشة الفن، وهي إقامة فنية داخل المبنى القديم المخصص للطلاء على مساحة تقدر بـ 3000 متر مربع، حيث تتحول هياكل السيارات والعناصر الصناعية إلى وسائط إبداعية. يُتيح هذا المكان للفنانين العمل في إطار فريد من نوعه، ومن المتوقع أن تدمج بعض الأعمال ضمن مجموعات المعروضات الدائمة.
بين السيارات والأرشيفات والأعمال الفنية، سيدعو متحف رينو في فلينس الزائرين إلى رحلة غامرة في تاريخ الشركة وابتكاراتها في عالم صناعة السيارات.
