من الطريق الدائري أو بورت دو لا فيليت، يثير فضول سائقي السيارات والمارة: برج خرساني طويل ذو مظهر متقشف بعض الشيء، يعلوه سقف أخضر غريب. إنه برج Tour La Villette، وهو برج مكاتب سابق يعود تاريخه إلى السبعينيات، وغالباً ما يتم تجاهله... ولكنه مثير للاهتمام. ماذا كان يستخدم، وماذا يمكن أن يصبح؟ نلقي بعض الضوء على هذا الموضوع.
تور لا فيليت هي ناطحة السحاب التي يبلغ ارتفاعها 125 متراً والتي تهيمن على بورت دو لا فيليت، على الحدود بين باريس وأوبرفيلييه. بُنيت في سبعينيات القرن العشرين، وكانت تضم مكاتب لعدة عقود قبل أن يتم إفراغها تدريجياً. والآن، يمكن لهذا البرج، وهو ثاني أطول برج في سين-سان-ديني، أن يحظى قريباً بحياة جديدة...
بُني بين عامي 1972 و1974، وكان يُطلق عليه في الأصل برج بيريفيريك قبل أن يصبح برج دايو في التسعينيات. قامالمهندس المعماري ميشيل هولي، الذي بنى العديد من الأبراج السكنية في منطقة باريس الكبرى، بتصميمه على الطراز الوظيفي النموذجي لتلك الفترة: واجهة خرسانية تخترقها نوافذ مربعة غير مزخرفة. أما السقف الأخضر الصغير في الأعلى فيذكرنا بالسقف الآسيوي الملهم.
معظمها للمكاتب : أكثر من 40,000 متر مربع موزعة على 35 طابقاً. حتى أنه كان يضم في وقت من الأوقات مدرسة لإدارة الأعمال. يوجد في قلب المبنى بطاريات من المصاعد، وطوابق مفتوحة، وهندسة معمارية مصممة لتحقيق الكفاءة بدلاً من الأناقة. ولكن مع مرور الوقت، تم إخلاء المبنى من السكان، حتى أصبح شبه خالٍ.
لأنه يهيمن على منظر طبيعي لا يوجد به أي أبراج أخرى، حيث يرتفع بين الطريق الدائري ومسارات خطوط السكك الحديدية. يبدو معزولاً، بمظهره الخام وقبعته الخضراء، وكأنه شيء مأخوذ مباشرةً من فيلم من أفلام السبعينيات. وبالنسبة للكثير من المارة، يظل لغزاً عمودياً غامضاً.
تعود ملكية البرج الآن إلى مجموعة عقارية تدعى "أوراسيا"، والتي يقال إنها تخطط لتحويله إلى مبنى متعدد الأغراض: بعض المكاتب، وبعض المساكن، وبعض مساحات العمل المشترك، وبعض المتاجر، وربما حتى حديقة معلقة. وتفيد التقارير أن أعمال التجديد من المتوقع أن يتم تسليمه قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024. ولكن كن حذرًا، كل هذا مشروط: تم تقديم التصاريح وإعلان النوايا ولكن البرجنفسه لم يتحرك بعد.
هذه الصفحة قد تحتوي على عناصر مدعومة بالذكاء الاصطناعي، المزيد من المعلومات هنا.















